أصيب الفنان السوري مصطفى الخاني -المعروف بشخصية النمس في "باب الحارة"- في يده اليسرى أثناء تصوير مشاهده الخارجية الأخيرة لمسلسله الجديد "ما ملكت أيمانكم" للمخرج نجدت إسماعيل أنزور.
وقال الخاني في تصريحاتٍ خاصة لـmbc.net إنه تعرض للإصابة أثناء ملاحقة دورية الأمن الجنائي له بحكم أنه أمير جماعة إرهابية يجنّد الشباب للانضمام إلى خلايا التطرف الديني في مسلسل "ما ملكت إيمانكم".
وأوضح أنه كان يحمل في يده اليسرى الرشاش من النوع الروسي وعند هروبه بجانب الحائط انحصرت يده بين الرشاش الآلي (كلاشينكوف) والحائط، الأمر الذي أدى إلى إصابةٍ في يده.
وبالرغم من تعرضه للإصابة، إلا أن الخاني لم يذهب إلى المستشفى في اليوم نفسه لمعالجة يده، حيث واصل استكمال تصوير مشاهده الأخيرة، مشيرا إلى أنه لدى ذهابه في اليوم الثاني إلى المستشفى تعجب الطبيب من كيفية تحمله للإصابة.
وقال الخاني: على الرغم من وجود الكثير من المشاهد الخطيرة في المسلسل كعمليات تفجيرية ونصب فخاخ القنابل إلا أنه لم يصبه أي مكروه، وذلك بسبب توافر طاقم من الخبراء البريطانيين معهم، الأمر الذي أمَّن لهم الحماية الكافية لتفادي تعرض لمشاكل خطيرة.
الجدل مع المتطرفين
وحول تجسيده لشخصية توفيق المتطرف في المسلسل، قال النجم السوري إن من المهم التحاور مع الطبقة الوسطى التي تلجأ إلى التطرف الديني، وتستغل مشاعر واندفاعات الشباب لتجندهم في خلايا الدينية المتطرفة، بلغة القرآن الكريم، ومجادلتهم بحجج عقلانية ودينية معاً، معتبراً أن تسليط الضوء على ظاهرة التطرف بشكله العميق مهم جداً لتأثيره على بلدان العالم ككل.
وأضاف أنه يقوم خلال المسلسل بتجنيد الشباب في خلية إرهابية، والتحريض على الذهاب إلى العراق وأفغانستان، ومن ثم يحاول القيام بالعمليات التفجيرية في دمشق بنفسه.
واعتبر الخاني أنه في حياته العادية غير مقتنع بالفكر المتطرف الذي يؤديه في المسلسل، لافتاً أن الهدف من فكرة المسلسل تقديم رسالة معينة إلى الجمهور تنبذ التطرف والعنف الديني، وهو نفس الفكر الذي يحمله مصطفى الخاني في حياته العادية على حد قوله.
ولفت الخاني أنه يؤمن بالدين الذي يهدف إلى التسامح والعقلانية؛ لأنه يرمز إلى جوهر الدين الحقيقي، رافضاً في الوقت نفسه كل أشكال التطرف سواء على الصعيد الديني أو الأخلاقي أو الاجتماعي، وأنه مسلم تربَّى على تعاليم دينية وعادات اجتماعية شرقية، وتشرب بالعقيدة الإسلامية بشكله الحقيقي بما فيه الكافية